فى بلدتنا كانت نساء البدو يأتون للعمل فى الحقول .. كنت أخشاهم ... فهم يخطفون الأطفال كما كان يخبرنى الصغار ..لكننى دائما ما غلبنى الفضول لمعرفة ما تضمره تلك النساء خلف الزى الأسود والأوشام الغريبة..
لم اكن لأستوعب ملامح نحتتها كثبان رملية ولونتها شمس الصحراء.
فى يوم من الأيام كنت أجلس مع جدتى فى الفرانده كما نسميها وهى عباره عن بلكون فى الدور الأرضى تطل على الشارع .. وإذا بامرأة البدو تدخل علينا لتقرا الكف والودع ... جدتى أخبرتنى بأن أعطيها يدى فأعطيتها كفى وأنا أتردد كنت طفلة صغيرةذلك الحين .. نظرت المراة إلى عيناى مباشرة وسألتنى هل ستصدقين ما سأخبرك به ؟ قلت لها لا
ظلت تنظر فى عيناى وهى ممسكة بيدى بقوة ... لدرجة ان نهرتها جدتى .. ثم فتحت منديلها ورمت بضعة أحجار غريبة .. ثم توجهت نحوى عيناى مباشرة بنظرة حادة . و قالت لماذا لا تصدقيننى ؟ ... اخبرتها ببراءة ولماذا أصدقك ... انا أعلم أن الله وحده هو الذى يعلم ما فى المستقبل.. أجابت بنظرة غامضة ... لملمت أشياءها بعدما تناولت قدحا من القهوة ..وأخبرتنى وهى تختفى بين الأشجار سيكون لك شأن عظيم يا ابنتى وستتزوجين عظيما ..وجريت على أمى أخبرها ماحدث .. قالت لى شانك هو شانك انت من تحددين مكانتك فى الحياة .. ربما لم استوعب كل هذه الأشياء فى الماضى لكنها خطت فى ذاكرتى حتى الآن ..
والغريب جدا ان هذه المرأة عاودت إلى البلدة وقابلتها بالصدفة البحته فقد أجلس فوق سطح المنزل كعادتى بعد العصر لأقرأ كتبى ووقع منى الكتاب بينما اتحدث فى الهاتف .. ولحرصى الزائد على هذا الكتاب بالذات .. هرولت إلى الشارع أنقذه .. ووجدت هذه المرأة .. لم اعرفها فى البداية ولكن ذلك الوشم الغريب على ذقنها وتلك النظرة الحادة ذكرتنى بها .. عبثت الأيام بوجهها كثيرا ..لم اتفوه ببنت شفه وأخذت كتابى واستدرت نحو البيت .. لكنها استوقفتى وقالت لى الموت فى كل الطرق .. والغريبة أننى قرات تلك الكلمة فى مدونة د\يامن .. وقفت افكر وانا انظرإلى تلك العجوز .. واخبرتها قل إن صلاتى ونسكى وممحاى ومماتى لله رب العالمين ..ولا أعلم لم هذه الآية التى جاءت على لسانى .. ولكنك ستبكين دما
قالتها وانصرفت مسرعة جدا !!!!
Tuesday, July 17, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
مرحبا
About Me
- DARK
- وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي وسط الضباب وفي الزحامِ يهزني في مضجعي ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب أحشاؤها حُبلى بطفلٍ غير معروف الهوية أحزانها كرمادِ أنثى ربما كانت ضحية أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل كم من دماء الناس ينـزف دون جرح .. أو طبيب لا شيء فيك مدينتي غير الزحام أحياؤنا .. سكنوا المقابر قبلَ أن يأتي الرحيل هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام ما أثقل الدنيا ... وكل الناس تحيا .. بالكلام
1 comment:
بسم الله الرحمن الرحيم وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من من الجن فزادوهم رهقا 0وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا صدق الله العظيم ايتها الحائره قلت للعجوز ان الله هو الذى يعلم الغيب ولكنكى لم تستطيعى التحرر مما قالت لكىاضاعت شخصيتك الى هذا الحد دعيك مما قالت العجوز ولا تركنى اليه ولا تحملى ما انتى فيه على كلمات لملمت بها العجوز واعلمى ان كنتى تريدين مما انتى فيه فلن يخرجكى الا انتى وعليكى التحلى بقدر اكبر من الشجاعه فان السلبيه من اسوء ما يوصف به الانسان وان ضاقت بك السبل فاعلمى ان لا منجى من الله الا اليه وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم واخيرا فأنى لا احب ان احجب النصيحه عن احد ولو كان اكثر الناس اساءه الى فكفاكى سلبيه وكفاكى ضياع بذلك انصحكى وسلاااااام
Post a Comment